الأحد، 15 يونيو 2014

المثلية الجنسية في الحيوان

lion-87117796672

يشير اصطلاح الممارسة الجنسية المثلية في الحيوان إلى أي دليل موثق لنشاط جنسي مثلي، أو مثلي ازدواجي لدى الفصائل الأخرى من الكائنات غير الإنسان، ويتسع الاصطلاح ليشمل النشاط الجنسي المثلي, بكافة درجاته كالمداعبة الحسية والمرافقة والممارسة الجنسية الكاملة بين حيوانين من نفس النوع (ذكرين أو أنثيين). الدوافع والآثار المترتبة على هذا السلوك لا تزال غير مفهومة تماما.

ففي عام 1999 ذكر تقرير أعده بروس بيجميل ‏(en)‏ أن السلوك الجنسي المثلي لوحظت في قرابة 1500 فصيلة حيوانية تتدرج من الرئيسيات إلى الديدان منها 500 فصيلة موثقة توثيقا تفصيليا.[1][2][3]

و من المفهوم أن النشاط الجنسي في الحيوان يتخذ أشكالا متعددة ومختلفة في بعض الأحيان عن الإنسان، كما أن الدوافع الجنسية لدى الحيوان وإنعكاساتها على السلوك تختلف عنها في الإنسان وما زالت في معظم الحيوانات قيد الدراسة.

و وفقا لبيجميل "تمتلك المملكة الحيوانية تعددا جنسيا (يشتمل على علاقات جنسية مثلية وعلاقات جنسية ازدواجية وعلاقات جنسية لأغراض أخرى غير التناسل) وذلك على خلاف ما اعتقدته العلماء والمجتمع بأسره في السابق".[4] وهو ما تشير إليه الأبحاث الحديثة حول الموضوع فقد أشار تقرير أعد عام 2009 حول بحث علمي قديم في هذا الشأن أن السلوك الجنسي المثلي يمكن اعتباره سلوكا عاما مميزا للملكة الحيوانية ككل.[5]

و يشير أيضا الباحث وعالم الجينات الدكتور سايمون ليفي ‏(en)‏ في بحث أجراه عام 1996 "أنه ورغم شيوع السلوك الجنسي المثلي في عالم الحيوانات، إلا أنه من غير الشائع على الإطلاق أن تطول علاقة أفراد من أي فصيل لدرجة تغلي السلوك الجنسي المغاير ولذا فإن السلوك الجنسي المثلي -إن صحت التسمية للحيوانات- يبدو نادرا".[6]، فبناءا على تجربة تم إجراؤها تم عزل بعض فصائل الحيوانات لفترات طويلة ذكور معا وإناث معا ولم تظهر هذه الفصائل أي بوادر لنشاط جنسي مثلي، بينما تبدي فصائل أخرى استعداد أكبر لنشاط جنسي مثلي كبعض فصائل الخراف التي تمارس ذكورها الجنس المثلي حتى مع توافر الإناث [7]، وهو ما يؤكد أن الميل للسلوك الجنسي المثلي ليس مرتبطا بالمنع والإتاحة، وأنه خاصية مميزة لفصائل دون أخرى.

تستخدم ملاحظة الجنس المثلي في الحيوانات دليلا مع وضد قبول الجنس المثلي للإنسان في آن واحد ولا سيما فيما يتعلق ب"مخالفته الفطرة". فعلى سبيل المثال، ذُكرت مسألة الجنس المثلي في الحيوانات ضمن قرار المحكمة العليا للولايات المتحدة في أحد القضايا المتعلقة بالمثلية الجنسية وهو ما أطاح بقوانين منع المثلية الجنسية في 14 ولاية أمريكية.[8] لكن الخلاف حول تأثير العادات الجنسية الحيوانية أخلاقيا ومنطقيا على العادات الجنسية البشرية لا يزال قائما.

*المثلية الجنسية في الحيوان من وكيبيديا*

المثلية الجنسية أمرٌ شائع في مملكة الحيوان وخاصة بين حيوانات الرعي الكثير من النزاعات بين الحيوانات يتم حلها من خلال ممارسة الجنس بين النوع نفسه.
في عام 2006 إستضاف متحف التاريخ الطبيعي بجامعة أوسلو النرويجيه أول معرض يركز على المثلية الجنسية في عالم الحيوان. يقول المرشد الأكاديمي للمعرض بيتر بوكمان: " أحد الفرضيات الأساسية في النقاشات
الإجتماعية أن المثلية الجنسية هي أمر غير طبيعي، وهذا الافتراض غير صحيح. الجنس المثلي هو أمر شائع وضروري للغاية في حياة العديد من أنواع الحيوان.
الشمبانزي القزم هو أقرب مثال والأكثر شهرة كمثلي الجنس ولا ننسى المقاربه الكبيرة بينه وبين البشر. الشمبانزي يعتبر من ثنائي الجنس فالجنس يلعب دوراً واضحاً في جميع أنشطتهم وبهذا التركيز يكون بعيد عن اي نوع من أنواع العنف. الجنس مهم و دور رئيسي لحل النزاعات بين الكثير من أنواع الحيوانات.
الأسود أيضاً مثلي الجنس. فالذكور عادةً تقود المجموعات جنباً الى جنب وفي مقدمة كل مجموعة. ولضمان الولاء لبعضهم البعض وتعزيز الأواصر الجنس يلعب الدور الرئيس بين القادة الذكور.
المثلية الجنسيه أيضاً شائعه جداً بين الدلافين والحيتان القاتله. فالعلاقة بين الذكر والأنثى هي علاقة عابره ولكن بين الذكور تدوم العلاقة لسنوات. والجُماع بين أصناف مختلفة من الأسماك من نفس الجنس هو أمر موجود وإعتيادي. الدلافين ممكن أن تصاب بنوبات عنف بين الأصناف الأخرى من الدلافين ولكن حل التوتر في معضم الأوقات يتم بممارسة الجنس الجماعي في المجموعة.
الجنس المثلي هو ظاهره طبيعية وإجتماعية وهي الأكثر إنتشاراً في حياة القطيع المعقدة بين مختلف الحيوانات.
بين القرود الإناثات هم المسؤولون عن الإستمرارية داخل المجموعة. المحافظة على الأواصر الإجتماعية ليس محصوراً على تبادل المواد الغذائية وتربية الأطفال ولكن أيضاً من خلال الجنس. فالأعضاء التناسلية لدا الإناث من القرود عادة ما تنتفخ في أواسط التجمعات الإنثوية. فيقوم القرود بفرك بطونهم ضد بعضهم البعض. يشير بيتر بوكمان أن الحيوانات لديها الرغبة في ممارسة الجنس تماماً مثل البشر. فقد لوحظ السلوك الجنسي المثلي بين 1500 نوع مختلف من أنواع الحيوانات.
"نحن نتحدث عن كل شيء بدءاً من الثدييات حتى سرطان البحر والديدان أيضاً. العدد الفعلي هو أعلي بطبيعة الحال والدراسات مستمره حتى هذا اليوم. من المؤكد أن السلوك المثلي أمر نادر في بعض الأنواع وفي أنواع أخرى ممارسة الجنس مع نفس النوع هو جزء أو مرحله معينه من مراحل حياتهم. بينما البعض الآخر مثل القرد القزم، فيمارس المثلية الجنسية في جميع مراحل حياته."
نعم هناك الكثير من الحيوانات التي تعيش حياة مثلية كاملة وخاصة نجد ذلك بين الطيور، والتي تعيش مع شريك واحد فقط مدى العمر كالأوز والبط. أربعة الى خمسة في المائة من الأزواج هم من مثلي الجنس. إناث الطيور العزباء في بعض الأحيان تضع بيوضها في عش زوج مثلي
وقد لوحظ أن الزوج المثلي يحتفظ بالبيض ويرعياها أفضل من الكثير من الأزواج مغايري الجنس.
عندما ترا سرباً من النوارس ذوات الرأس الأسود، كن على يقين من أن كل عشرة أزواج منها هناك زوج واحد على الاقل مثلي الجنس. الإناث ليس لديها أي مشكله في الإخصاب على حد تعبير بيتر بوكمان ويوضح بأنه لا يتم إعتبارهم من ثنائي الجنس.
بالتأكيد هناك العديد من الحيوانات التي لم يتم تسجل أي سلوك مثلي بينها مثل الحشرات وبعض الثديات الصغيرة.
"من طرف اخر يمكن أن نقول: بأنه لم يتم العثور على إي نوع من أنواع الحيوان التي لم يلاحظ السلوك المثلي بينها، ماعدا بعض الحيوانات التي تعيش من دون جنس على الإطلاق مثل قنافذ البحر. علاوة على ذلك هناك جزء من مملكة الحيوان هم من خنثوي الجنس أو ثنائي الجنس ... بالنسبة لديهم المثلية الجنسية ليست قضية."
يتأسف المرشد الأكاديمي بيتر بوكمان بأن هناك القليل من الأبحاث المنصبه على المثلية الجنسية بين الحيوان.
يقول:"موضوع المثلية الجنسية يعتبر من المواضيع المحرمه مند زمن بعيد. المشكلة هي أن الباحثين لم يروا بأنفسهم بأن هذه الظاهرة موجودة أو بأن الأمور إختلطت عليهم عند مراقبة السلوك الجنسي أو أنهم يخشون من التعرض للسخرية من قبل زملائهم. الكثير يهمل وفرة المواد التي تم العثور عليها، ووصف الكثير من الباحثين بأن المثلية الجنسية لدى الحيوان هي أمر مختلف تماماً عن الجنس. هؤلاء الباحثون يجب أن يدركوا بأن الحيوان يستطيع ممارسة الجنس مع من يشأ وفي أي وقت يشأ ودون النظر الى المبادئ الأخلاقية لذا البحاث"
يوضح بيتر بوكمان بأحد الامثلة على إهمال الباحثين للسلوك المثلي الملاحظ هو من بين كل عشرة أزواج من الزرافات تسعة منها من الذكور
" كل شمه من ذكر لأنثى سجلت على أنها جنس وكل وطء شرجي بين الذكور سجل على أنه تحدي أو تحية!!"
الإستمناء شائع أيضاً في ممكلة الحيوان.
"الإستمناء هو أبسط طرق المتعة الذاتية، في مجتمعنا تتغلب العقلية الداروينية التي تنص على أن جميع الحيوانات لا تقوم بالجنس الا عندما تريد الإنجاب. ولكن هناك الكثير من الحيوانات التي تقوم بالإستمناء عند عدم وجود أي شيء أفضل للقيام به، فقد لوحظ الإستمناء بين القرود والغزلان والحيتان وطيور البطريق، ونحن نتحدث عن كل من الذكور والإناث، فهي تقوم بفرك أنفسها ضد الصخور أو الجذور.
إنسان الغاب، وهو فصيلة من القرود، يعتبر المبتكر المتقدم في الأمور الجنسية حيث يصنع القضبان الإصطناعية من الخشب واللحاء" على حد تعبير بيتر بوكمان من متحف التاريخ الطبيعي النرويجي.

*مقتطف من العدد 14 من مجلة أصوات*

بعد ما تقدم ... عندما يأتيك جاهل لا يفقه من العلم شيئا - يسميه العامة رجل دين - ويتشدق و يتمطع و يتقيئ على  مسامع و عقول مستمعيه شيئا من قبيل أن المثلية الجنسية شئ تأباه الفطرة ، فالنرد عليه بالحقائق أعلاه و نطالبه بالتفسير لكيفية تغيير فطرة الحيوانات (المسيرة) بأمر الله !!!

 

https://www.youtube.com/watch?v=iFKq65eNyJM&oref=https%3A%2F%2Fwww.youtube.com%2Fwatch%3Fv%3DiFKq65eNyJM&has_verified=1

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق