الخميس، 22 سبتمبر 2011

أصل الداء وجرثومة الغباء !

 بالمجمل وبحسب الآراء السائدة فالمثليون ينقسمون إلى قسمين: مثليون قسريون (يتشكل الشعور المثلي لديهم في مرحلة الطفولة نتيجة لتجربة جنسية، غالباً ما تكون قاسية، مع فرد من نفس الجنس) ، ومثليون طبيعيون (يولدون بهذا الميل ولا يتعرفون عليه إلا في المراهقة المبكرة ، كما يحصل مع كل المراهقين).
وفي كل الدول التي توافق على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، لا يجرؤ أحد - متديناً أو غير متدين - على الدعوة العلنية لقتل المثليين جنسياً ، لأن ذلك ليس من حقه ، فهو ليس من وهبهم الحياة في المقام الأول. بل غالباً ما ترتبط موجات قتل المثليين بفترات الانهيار المدني والفكري "كهذه التي نعيشها حاليا" ، التي تسيطر فيها مليشيات التدين والجهل والتسطيح والغباء لتعيث فيها باسم الله والشريعة ــ كما فعل ويفعل المؤتمر الوطني و أنصار السنة والجماعات السلفية لدينا هنا في السودان

أما في الدول التي تحترم نفسها بشكل من الأشكال ، فأقصى ما يطمح إليه الأغبياء من المتدينون هو اعتبار المثلية مرضاً نفسياً يجب علاجه ، وتجابه تصريحاتهم هذه بالاستهجان الشعبي كما الأكاديمي.
ذلك لأن المثلية الجنسية ألغيت من سجل الأمراض منذ ما يزيد عن نصف قرن بعد دراسات وأبحاث علمية وأكاديمية كثيرة قدمها علماء حقيقيون ، وليس من يطلق عليهم - في غفلة من الزمان - علماء وهم لا مؤهل لهم سوى (حفظ الفاتحة).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق