الجمعة، 30 سبتمبر 2011

مجتمع الشذوذ الجنسي

لا بد من التنويه بان استعمال المصطلح "شذوذ جنسي" ليس له علاقة بالمثليين والمثليات على الاطلاق والمجتمع يستعمل هذا المصطلح عمدا او عن جهل للاساءة للمثليين وبهذا يطمس معنى الشذوذ الجنسي الذي يشير باصبع الاتهام للمجتمع نفسه ، لأن الشذوذ الجنسي يعني الاغتصاب , واغتصاب القاصرات , وتزويج البنات بعمر خمسة سنوات , وممارسة الجنس مع الأطفال , وكذلك جماع الاب لبناته وانجاب الاطفال منهن . هذا هو الشذوذ الجنسي يا سادتي.
ففي سنة 1973 قررت منظمة علماء النفس الامريكيين ان المثلية هي ليست ظاهرة مرضية وجاء ذلك بعد رفع منظمة الصحة العالمية للمثلية كمرض من قوائم الأمراض وهكذا تم شق طريق جديدة علميا وسياسيا الباحثين والمختصين يشيرون الى تقسيم عهدين , عهد ما قبل 1973 , وعهدا اخر بعد تلك السنة اغلب الابحاث والنقاشات انطلقت من منطلق ان المثلية هي اضطراب <-- او --> مرض بما انه كانت تنقص معلومات وابحاث عن المثلية , تبلورت مفاهيم خاطئة مبنية على معتقدات مسبقة ومفاهيم مغلوطة ولا ترتكز على حقائق علمية وبحثية , الارتباك والاختلاف في المعتقدات شمل المجتمع ووسائل الاعلام وحتى المعالجين المختصين . مع ملاحظة انه ما زال الى اليوم في مجتمعاتنا يتناول الاطباء النفسيين عبر مواقع الانترنت المسالة المثلية بانها مرض وشذوذ ويتعاملون مع المثليين الذين ترسخ لديهم الاعتقاد بانهم مرضى , ولاطباء النفسيين يعتقدون ان المثلية مرض ويقنعون المتوجه بالاستمرار في اعتقاده بانها مرض وان باستطاعتهم معالجته بعكس كل نتائج الابحاث والتقارير العالمية التي الغت المثلية من قائمة الامراض النفسية ، وعدم مقدرة هؤلاء الإطباء على تقديم اي نتائج بأنهم إستطاعوا او يستطيعوا فعلا تقديم اي شئ بخلاف (الإيحاء) للمثلي بأنه مريض.
اضف لما تقدم أن هناك قطاعات كبيرة جدا من المثليين من الذين أدمنوا الاضطهاد ورافقوه على مر حياتهم ,هؤلاء يعاني الكثير منهم من عقدة الدونية حيث يشعر هؤلاء انهم أدنى منزلة من الاخرين وأن واجبهم أن يجلسوا في الصفوف الخلفية- ان سمح لهم بالجلوس - وأن مضطهديهم أرفع شأنا منهم وانهم خلقوا ليخدموا ويستمعوا ويطيعوا تفاهات وهراء هؤلاء المتعجرفين!

هذه العقدة المؤلمة جدا لم تخلق لدى الناس بسهولة وانما نتيجة لسنين طويلة من الاضطهاد والكبت والظلم والتعسف.

أن الخطورة تكمن بعد ان تخلق هذه العقدة ويبدأ الناس بالتصرف – ومن دون وعي- على أساسها فيشعرون بضألة حجومهم ويصبح غاية جهدهم أرضاء الاخرين فيتذللون أمامهم ويتصاغرون وصولا لإلغاء ذاتهم والعيش كما يراد لهم أن يعيشوا وليس كما يريدوا هم ان يعيشوا

أن هذا الاحساس بالمهانة يكون مؤذيا ، و يسعى أصحاب هذه العقدة لأضافة الشرعية على سلوكهم ولآسباب متعددة واهية , انهم ببساطة يحسون بأحساس شديد بالدونية لطالما تملكت السجين وهو يقف امام سجانه.
وهناك عدة نظريات لماذا يوجد اشخاص مثليون في العالم و ابرز هذه النظريات هي عمل من قبل سيمون لو فى. فهو من خلال تشريح مثلي و مغايري الجنس من الرجال و النساء وجد فارق في حجم الهيبوثامولس (غدة في وسط الدماغ معروفة جيدا بأنها مصدر التحفيز الجنسي في البشر). حيث يتم تطور هذه الغدة قبل الولادة, تقريبا خلال6 اشهر من الحمل , و الفرق بين المثلين والمغايرين في حجم الهيبوثامولس يعتمد على افراز احدى الهرمونين :
١-الاستروجين
او
٢- التيستوستيرون من قبل الام الحامل , مما يوثر على حجم الغدة التي لهل تأثير على الميول الجنسية
!

فبالمحصلة النهائية ... هل الشذوذ هو ما إكتسبه الشخص قبل ثلاثة شهور من ولادته وهو في رحم أمه أم هو الاغتصاب , واغتصاب القاصرات , وتزويج البنات بعمر خمسة سنوات , وممارسة الجنس مع الأطفال , وكذلك جماع الاب لبناته وانجاب الاطفال منهن؟

في تقديري أن مرد كل هذا العداء والتخوف والهراء المجتمعي ضد المثليين في المجتمع ، مرده الفهم المجتمعي لنظرة الدين للمثلية ولكن لو  يفقه هؤلاء المتعصبون أن الأديان حاربت المثلية منذ آلاف السنين ، وقد أختفت بعض تلك الأديان وبقيت المثلية الجنسية الى يومنا هذا لتقول لهؤلاء أنكم لا تحلون المشكلة بتعصبكم ومنطقكم المتخلف وعقولكم المتحجرة ، فأبحثوا عن ما هو أجدى وأنفع لكم وللبشرية التي أبتليت بكم..

 !.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق